1 - لأنا نحن الشيعة الإمامية نعتقد أن ما يحدث به الإمام عليه السلام فإنما هو من السنة التي يجب اتباعها ، لما ثبت عندنا من الأدلة على أن الأئمة عليهم السلام إنما هم الحجج المنصوبين من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، على الأمة ، حيث أمرها بالتمسك بهم والأخذ منهم ، وقد أسلفنا بعض ذلك في الاستدلال بحديث الثقلين [1] . 2 - أن الأئمة : قد صرحوا بأن حديثهم إنما هو حديث جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فهو بحكمه في الحجية [2] . 3 - أن قوله الذي أمر بكتابته لا يخلو من ذكر حقهم عليهم السلام الذي أشار إليه ، وحقهم إنما يثبت بما أثبته لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقوله الذي أمر بكتابته حاو لحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا محالة . 4 - أن قوله : ( اكتبوا قولي ) يكشف عن رضاه بكتابة سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالأولوية المعلومة ، خاصة إذا كان الحديث يرتبط بأمر الدين . ما ورد عن الإمام علي زين العابدين عليه السلام ( ت 95 ه ) قد أثرت عنه المؤلفات التالية :
[1] قد مر ذلك في بداية هذا الفصل الثالث ( ص 116 ) وبعدها . [2] الكافي للكليني ( 1 / 43 ح 14 ) إرشاد المفيد ط إيران 250 ) وصول الأخيار ( ص 107 ) .