كما أورده كاملا الفقيه ابن سعيد الحلي في ( الجامع ) وطرق إليه طرقا عديدة [1] . وقد طبع هذا الكتاب باسم ( أصل ظريف ) في ( الأصول الستة عشر ) [2] . والذي يظهر من المصادر أن كلا من هؤلاء الرواة قد ألف ما يخصه ، وجمع روايات كتابه عن الإمام عليه السلام ، إلا أنا نعتقد بأن الكتاب ليس إلا مجموعة كبيرة واحدة من تأليف الإمام وإملائه عليه السلام ، وذلك لما يلي : 1 - انتهاء الأسانيد في تلك الكتب إلى أمير المؤمنين عليه السلام بعنوان أن كلا منها نسخة منه ، أو إملائه . 2 - لوجود نفس العناوين ضمن ما نسب إلى غير الرواة المذكورين ، الذين اعتبروا كمؤلفين للكتب . فذلك يؤكد أن الكتاب المذكور كان مجموعة كبيرة من تأليف الإمام نفسه عليه السلام ، رواه بعض أصحابه كاملا ، وروى بعضهم أبوابا منه [3] . وقد وردت عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام روايات حول ما ورد في هذا الكتاب بطرق الرواة المذكورين وغيرهم ، في كتب العامة ،
[1] الجامع للشرائع ( ص 605 - 624 ) . [2] الأصول الستة عشر ( ص 133 - 138 ) . [3] وقد ذكر هذا الاحتمال في مرآة الكتب ( ص 9 ) أيضا .