وهذا عدا من رواه في طرق الشيعة من الصحابة ، ومن أورده من مؤلفيهم [1] . وقد اختلف أهل المذاهب في تفسير المراد بالاثني عشر ، وطبقه كل على من يراه مناسبا للخلافة من الخلفاء ، وسكت بعضهم عن التدخل في تفسيره ، لكن أحدا منهم لم يوفق إلى تفسيره بما لا يرد عليه شئ قال ابن الجوزي : قد أطلت البحث عن معنى هذا الحديث وتطلبت مظانه ، وسألت عنه ، فلم أقع على المقصود [2] . وأما القول بأن هذا الحديث مجمل غير مبين ، فباطل ، وذلك : 1 - لأن موضوع الحديث وهو الإمامة والخلافة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم منصب مهم جدا لا يتحمل التسامح فيه بإيراد نص مجمل لا يفهم منه شئ ، وإلا ، فمن الممكن أن يقال : ما فائدة هذا الكلام ، ولماذا يتصدى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى لقائه ، إذا لم يكن له معنى مفهوم ، أو ثمرة بينة .
[1] لاحظ غاية المرام ( ص 211 - 235 ) وإثبات الهداة ( 1 / 496 - 500 ) . [2] نقله في أضواء على السنة ( ص 235 ) عن كتاب ( كشف المشكل ) لابن الجوزي وانظر فتح الباري ( 13 / 180 - 181 ) .