ويوصي بألزم ما يراه من المهمات . ففي مثل هذه الأمكنة ، وهذه الأزمنة ، يكرر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وصيته بالثقلين : الكتاب ، والعترة . فهل يمكن أن يتصور أن كل ذلك كان لأمر غير ضروري ولا واجب على الأمة ؟ كلا . بل لم يكن كل ذلك الجهد الذي بذله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلا لإبلاغ أمر لازم وواجب ، لا يجوز لأحد التخلف عنه . الثالث : الحديث يدل على استمرار وجود أهل البيت عليهم السلام إلى يوم القيامة ، مع القرآن ، حتى يردا عليه الحوض : لإخباره بعدم افتراقهما . الرابع : يدل الحديث على عصمة الثقلين المذكورين فيه : أما القرآن فعصمته واضحة ، لأنه الوحي الإلهي الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ( سورة فصلت ( 41 ) الآية : 42 . وأما العترة أهل البيت ، فلما يلي : 1 - لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أرجع الأمة إليهم للبعد عن الضلالة والنجاة من الهلاك ، ومن الواضح أن غير المعصوم لا يؤمن على مثل هذه المهمة . 2 - لأنه جعلهم في الحديث عدلا للقرآن ، ومؤدين دوره ، وقائمين بأمره ، والقرآن كما ذكرنا معصوم ، فهم كذلك ، وإلا لم يصح