نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 7
بحفظ الحديث وتدوينه كانوا الرواد له والسابقين إلى ضبطه . ويقول الأستاذ مصطفى عبد الرازق ، عند ذكره لأول من دون الحديث ، وعلى أي حال فإن ذلك لا يخلو من دلالة على أن النزوع إلى تدوين الفقه كان أسرع إلى الشيعة ، لأن اعتقادهم العصمة في أئمتهم أو ما يشبه العصمة ، كان حريا أن يسوقهم إلى الحث على تدوين [ الحديث ] في أقضيتهم وفتاواهم [1] . والواقع التأريخي يقر بأن الحكام الأمويين منعوا الناس عن التحدث بعلم علي ( عليه السلام ) خاصة أو نقل فتاواه وأقواله للناس [2] . فقد كان للاضطهاد الأموي لأهل البيت ( عليهم السلام ) وأتباعهم أثره العميق في منع الناس عن رواية الحديث عنهم ، فالتجأ إلى التورية بقولهم : قال أبو زينب ، أو قال الشيخ ، بدلا من ذكر الرواة والمحدثين اسم علي .
[1] تمهيد لتأريخ الفلسفة الإسلامية : 252 . [2] ابن عساكر ، تهذيب التأريخ 3 : 407 .
7
نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 7