نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 6
في حين بقيت الأمة حائرة وهي بأمس الحاجة إلى تدوين الحديث لمعرفة أحكامها الفقهية من الحلال والحرام والحدود في الدماء والفروج والأموال ، ومسائلها العقائدية ، وأمورها الحياتية ، إلى أن أجاز عمر بن عبد العزيز تدوين الحديث بعد القرن الأول من الهجرة . غير أن شيعة أهل البيت رفضت القرار المزبور ، ودونت الحديث رغم الحظر الشديد ، وذلك ابتداء من عصر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مرورا بعصر الإمام علي ( عليه السلام ) فما بعد ، واهتمت بحفظ هذه الثروة العظيمة وهذا التراث المجيد الذي أخذته من باب مدينة علم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن بعده أخذت شيعة أهل البيت عن أبنائه الأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) . وأول من دون الحديث سلمان المحمدي الفارسي وأبو ذر الغفاري ، ومن بعدهم أبو رافع مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وابنه علي وعبيد الله ، وكانا كاتبين لأمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، والأصبغ بن نباتة ، وسليم ابن قيس الهلالي وكثير غيرهم ، وكلهم من شيعة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وخواصه . وعلى أي حال ، فإن اهتمام شيعة أهل البيت ( عليهم السلام )
6
نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 6