نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 30
آثار هذا المنع والآن وبعد أن استعرضنا الآراء في توجيه نهي عمر ابن الخطاب ، لا بأس أن نستعرض آثار هذا المنع ، فقد استعظم الإمام شرف الدين آثار هذا المنع ، فقال : " ولا يخفى ما قد ترتب على هذا من المفاسد التي لا تتلافى أبدا ! . . . فإن في السنة ما يوضح متشابه القرآن ، ويبين مجمله ، ويخصص عامه ، ويقيد مطلقه ، ويوقف أولي الألباب على كنهه ، فبحفظها حفظه ، وبضياعها ضاع الكثير من أحكامه . . . إذ لو كانت السنن مدونة من ذلك العصر في كتاب تقدسه الأمة لارتج على الكذابين باب الوضع ، وحيث فاتهما ذلك كثرت الكذابة على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولعبت في الحديث أيدي السياسة وأهوائها ، وعاثت به ألسنة الدعاية الكاذبة ، ولا سيما على عهد ( معاوية ) وفئته الباغية ، حيث سادت فوضى الدجالين ، وراج سوق الأباطيل " [1] .
[1] النص والاجتهاد : 120 ، شرف الدين ، طبعة قم - أسوة .
30
نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 30