نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 11
وربما يكون قد أطمعهم دون أن يقنعهم ، وربما يكون قد أخافهم دون أن يطمعهم ، فكان ما أراد " وارتقى بهم الأمر في طاعته إلى أن جعلوا لعن علي سنة ينشأ عليها الصغير ويهلك الكبير " [1] . والمرجح أن معاوية هو الذي فضل تسمية هذه البدعة ب ( السنة ) ، فسماها معه المغرورون بزعامته والمأخوذون بطاعته كما أحب ، وظل الناس بعده على بدعته ، إلى أن ألغاها عمر بن عبد العزيز " وأخذ خطيب جامع ( حران ) يخطب ثم ختم خطبته ولم يقل شيئا من سب أبي تراب كعادته ، فتصايح الناس من كل جانب : ويحك ويحك السنة السنة ، تركت السنة " . ثم كانت ( سنة معاوية ) هي الأصل التأريخي لتكوين هذه الكلمة تكوينا اصطلاحيا آخر ، تناسل مع الأجيال ، وتنوسيت معه مناسباته السياسية الأولى . ولنتذكر هنا ، أن عليا ( عليه السلام ) سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين ، فنهاهم ، وقال لهم : " إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ، ولكنكم لو وصفتم