وفي إمتاع المقريزي ( 1 ) : أن النبي إذا رجع من مكة دخل المدينة من معرس الأبطح ، فكان في معرسه في بطن الوادي فقيل له إنك ببطحاء مباركة . وفي مصابيح البغوي ( 2 ) ، قال : قال القاسم بن محمّد : دخلت على عائشة ( رضي الله عنه ) فقلت يا أماه اكشفي لي عن قبر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فكشفت لي عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطئة مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء . وفي معجم البلدان ( 3 ) : البطحاء في اللغة مسيل فيه دقاق الحصى ، والجمع الأباطح والبطاح على غير قياس . الاعتراض الثاني وهو حمله الآية السورة كلها على أنّها مكية وبالتالي تنتفي الدلالة من كونها نازلة بعد حديث تولية إمارة المؤمنين لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . الرد الثاني يمكن أن يكون مجموع السورة مكية بخصوص بعض الآيات فإنها مدنية كما هو واقع مجموع من السور القرآنية ولا إشكال في أن تكون