خلافة بني هاشم . ولا يمكن أن يعملوا على الملوك العباسية ، لزيادتهم على العدد المذكور أو لقلة رعايتهم الآية : قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى ، وحديث الكساء فلا بد أن يحمل هذا الحديث على الأئمة الاثني عشر من أهل بيته وعترته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنهم كانوا أعلم أهل زمانهم وأجلهم وأورعهم واتقاهم وأعلاهم . . . ، وأفضلهم حسباً ، وأكرمهم عند الله . . . ( 1 ) . وهكذا يكون الكنجي الشافعي قد وضع يده على رأس الامر وحقيقة الاثني عشر ، ونذكر هنا حديث الثقلين والذي أخرجه أحمد في مسنده « تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض » . وقيمومة الدين مرتبطة بالقرآن الكريم وعلاقته من خلال هذا الحديث هي علاقة وطيدة وعلاقة مماثلة حيث آل البيت هم الوجه الثاني للقرآن الكريم ، وبذلك لن يقوم هذا القرآن إلاّ ببقاء هؤلاء العترة وباستعمال علاقة التعدي الرياضية فإن بقاء هذا الدين ببقاء العترة الطاهرة وإذا ما جمعنا الحديثين فإن معناهم يوصلنا إلى كون الاثنا عشر لن يكونوا إلاّ أعضاء العترة الطاهرة . وأحاديث كثيرة تجمع على هذه التلازمية ، تلازمية الدين وآل البيت