responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الدكتور نور الدين الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 246


هو إمام بالإضافة إلى الاثني عشر من آل بيت النبوة . ولما حكاه لشيخه أثبت له الفكرة . فقال محاوري وكذلك عندنا فإننا نؤمن بالاثنا عشر ونضيف إليهم أئمة آخرين . من هنا يظهر أن عقول هؤلاء الاشخاص قد ضاقت بهذه الحقيقة المرة وصارت عقولهم تزيد على الاثني عشر ربما يوصلونها إلى المئات وهذه من إحدى السلبيات التي اكتسبها العقل السني وهي انعدام الجرأة النقدية بحيث إذا تصادف عقلهم مع نص مقدس عندهم لا ينظرون فيه ويبحثون عن مصداقيته بل يحومون حول جوانبه مما يجعله مبهما في العقول . لكن في بعض الحالات . تجد من أهل العامة من يقف عند هذه الحقيقة ويصرح بها فها هو الكنجي الشافعي في ينابيع المودة ( 1 ) يقول :
قال بعض المحققين : إن الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اثنا عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة . فبشرح الزمان وتعريف الكون والمكان ، علم أن مراد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من حديثه هذا الأئمة الاثنا عشر من أهل بيته وعترته ، إذ لا يمكن أن يعمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلتهم عن اثني عشر ، ولا يمكن أن يحمله على الملوك الأموية لزيادتهم على اثني عشر ، ولظلمهم الفاحش إلاّ عمر بن عبد العزيز ولكونهم من غير بني هاشم ، لأن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال كلهم من بني هاشم . وفي حديث جابر ورد ، وإخفائه صوته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهذا القول يرجح هذه الرواية ، لأنهم لا يحسنون


1 - ينابيع المودة : 446 .

246

نام کتاب : تأريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الدكتور نور الدين الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست