بها ثلاثا ، ثم أتو النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال لهم حين رآهم : لقد ذهبتم فيها عريضة ( 1 ) . كما ذكر كذلك أن أنس ابن النضر وهو عم أنس بن مالك انتهى إلى عمر وطلحة في رجال من المهاجرين قد ألقوا بأيديهم ، فقال : ما يحبسكم قالوا : قتل النبي . قال : فما تصنعون بالحياة بعده ؟ موتوا على ما مات عليه النبي . ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل ، فوجد به سبعون ضربة وطعنة وما عرفته إلاّ أخته عرفته بحسن بنانه ( قالوا ) وسمع أنس ابن النضر نفراً من المسلمين - الذين فيهم طلحة وعمر - يقولون لما سمعوا أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قتل ليت لنا من يأتي عبد الله بن أبي سلول ليأخذ لنا أماناً من أبي سفيان قبل أن يقتلونا ، فقال لهم أنس : يا قوم إن كان محمد قد قتل فإن رب محمد لم يقتل ، فقاتلوا على ما قاتل عليه محمّد ، اللهم إني أعتذر إليك مما يقولون هؤلاء وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ثم قاتل حتى استشهد . وتأتي معركة حنين لتؤكد هذا الضعف حتى فروا جميعاً لم يبق مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلاّ بنو هاشم . وأما الخاصية الثالثة والتي هي أصل الإمامة وهي ألا يكون من الظالمين وتجمع خصال طهارة المولد والمنشأ . فهاهو أبو بكر وعمر وعثمان قد عبدوا الأصنام وعلي لم يسجد قط له وهاهو عمر قد وأد