responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الدكتور نور الدين الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 119


الإسلامي من المزالق التي ارتكبوها وتصوير ذلك بالشكل الذي ينسجم مع الدولة الإسلامية والتاريخ الإسلامي الذي يراد إخراجه لجموع المسلمين . ودون الخوض في مداخل أخرى للتاريخ الإسلامي ، وخصوصاً موقعيتي الجمل وصفين ، نطرح فقط سؤالا واحداً ندعو العقول أن تفكر فيه بمنطق إذا كان خروجهم لطلب دم عثمان وخصوصاً معاوية فما علاقته باستلام الحكم واستبداده به فيما بعد ؟
طلحة والزبير في مواجهة الإمام علي ( عليه السلام ) لقد أفرط المؤرخون في الحديث عن نقض طلحة والزبير لبيعة الإمام علي ، وذلك دون اللجوء إلى التعمق في أسباب هذا الخروج . لكن الامام علي ( عليه السلام ) نفسه قد عبر في مجموعة من خطبه عن موقفه من خروج الاثنين ، والأسباب التي دفعتهم ، وكذلك موقفهما الأول من البيعة فقال ( عليه السلام ) : ( والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية إربة ، ولكنكم دعوتموني إليها ، وحملتوني عليها ، فلما أفضت إليَّ نظرت إلى كتاب الله ، وما وضع لنا وأمرنا بالحكم به فاتبعته ، وما استسن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاقتديته ، فلم أحتج إلى رأيكما ، ولا رأي غيركما ، ولا وقع حكم جهلته فاستشيركما ، وإخواني من المسلمين . . . ) ( 1 ) وهنا يتجلى خلاف ما ذهب إليه ابن كثير في كون الزبير وطلحة كانا مكرهين على البيعة ، وكذلك خلاف عدم الإجماع على بيعته فقد روى


1 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 11 / 7 .

119

نام کتاب : تأريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الدكتور نور الدين الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست