على عامة المسلمين . ولم يصل الامام علي ( عليه السلام ) إلى هذه المنزلة الا في ظل الرعاية الإلهية ، والتربية المحمدية والفطرة الأصيلة التي منحها الباري إياه ، حتى أصبح فريد زمانه في الجهاد فكان قاتل الكفار والمنافقين ، والثابت يوم حنين حين فرَّكل المسلمين ، وفاتح خيبر الذي قال فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد فشل أبي بكر وعمر في فتح حصن خيبر ( غداً أعطي الراية رجلاً يحبه الله ورسوله ويفتح الله على يده ) فحقق الله ذلك وانتصر فرفعت راية الإسلام بفضله . وأما في الجانب العلمي فهناك قرائن كثيرة تبين أفضليته العلمية حتى قال فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) ويقول هو عن نفسه : ( كان لي عند رسول الله دخلتان ) ، وكذلك ( اسألوني قبل أن تفقدوني ) ، ولم يسبق أحد أن قالها غيره وهذا لثقته بنفسه ومكانته في هذا الدين . وأفضل شاهد على عظمة مكانة الامام علي ( عليه السلام ) ، هو سد الأبواب إلاّ بابه ( عليه السلام ) ، ففي حديث جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( يا علي إنه يحل لك في المسجد ما يحل لي وإنك مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي ) ( 1 ) . وكذلك عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال قام ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم سد الأبواب