السفر المهيب : فاطمة الزهراء والحسن والحسين وسائر الذرية الطاهرة ( عليهم السلام ) ، وكذلك نساء النبي ركبن المحامل تحملها الإبل في تلك القافلة الجماهيرية . ولم يطل نزولهم في " مسجد الشجرة " ، فقد أحرموا للحج من هناك وأعلنوا تلبية ربهم . ثم واصلت المسيرة انطلاقتها باتجاه مكة في موكب مهيب في مسيرة عشرة أيام ، في قافلة عظيمة تشمل الركبان والمشاة . ساروا طوال الليل إلى الفجر ملبين ذاكرين الله تعالى إلى فجر يوم الأحد ، حيث توقفوا في الطريق ومكثوا إلى المساء . وبعد أداء صلاة المغرب والعشاء واصلوا مسيرتهم حتى وصلوا صباح الغد إلى " عرق الظبية " . ثم واصلوا السير حتى توقفوا فترة قليلة في " الروحاء " ، وتحركوا منها إلى " المنصرف " حيث نزلوا فيها لأداء صلاة العصر . ثم نزلوا في " المتعشى " فأدَّوا صلاة المغرب وتناولوا طعام العشاء هناك . ثم واصلوا السير إلى " الأثاية " فأدَّوا صلاة الصبح . وفي صباح يوم الثلاثاء وصلوا إلى منطقة " العرج " ; وفي يوم الأربعاء وصلوا إلى " السقيا " . وفي يوم الخميس وصلت القافلة النبوية إلى " الأبواء " وهو المكان الذي توفيت فيه " آمنة " أم النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقام بزيارة مرقدها الطاهر . وفي يوم الجمعة واصلوا سيرهم فمرّوا على منطقة " غدير خم " و " الجحفة " . ثم ساروا إلى منطقة " القُديد " فنزلوا هناك واستراحوا إلى يوم السبت . ثم رحلوا منها ووصلوا إلى " عُسفان " يوم الأحد . ثم ساروا حتى وصلوا يوم الاثنين إلى " مرّ الظهران " وبقوا هناك إلى الليل .