responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 95


علي مع الحق والحق مع علي ، يميل مع الحق كيف مال ولقد هممنا أن نصير إليه فننزله عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله فجئناك نستشيرك ونستطلع رأيك فيما تأمرنا ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام وأيم الله لو فعلتم ذلك ما كنتم إلا حربا لهم ، ولا كنتم إلا كالكحل في العين أو كالملح في الزاد ، وقد اتفقت عليه الأمة ، التاركة لقول نبيها ، والكاذبة على ربها ، ولقد شاورت في ذلك أهل بيتي فأبوا إلا السكوت لما يعلمون من وغر [1] صدور القوم وبغضهم لله عز وجل ولأهل بيت نبيه ، وإنهم يطالبون بثارات الجاهلية ، إلى أن قال عليه السلام : ولكن ائتوا الرجل فأخبروه بما سمعتم من نبيكم ، ولا تدعوه في الشبهة من أمره ليكون ذلك أعظم للحجة عليه ، وأبلغ في عقوبته إذا أتى ربه وقد عصى نبيه ، وخالف أمره ، فانطلقوا حتى حفوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وآله وكان يوم الجمعة .
فلما صعد أبو بكر المنبر ذكر كل واحد منهم كلاما في حق علي عليه السلام وفي فضله وما قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ، طوينا كشحا عن ذكره روما للاختصار ، وأول من بدئهم بالقول خالد بن سعيد بن العاص ، ثم باقي المهاجرين ثم من بعدهم الأنصار ، فروي أنهم لما فرغوا من مقالتهم أفحم أبو بكر على المنبر حتى لم يحرجوا بإثم قال :
وليتكم ولست بخيركم ، أقيلوني أقيلوني ، فقال عمر بن الخطاب : أنزل عنها يا لكع ، إذا كنت لا تقوم بحجج قريش لم أقمت نفسك هذا المقام ، والله لقد هممت أن أخلعك وأجعلها في سالم مولى أبي حذيفة ، قال : فنزل ثم أخذ بيده وانطلق إلى منزله ، وبقوا ثلاثة أيام لا يدخلون مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله .
فلما كان في اليوم الرابع ، جائهم خالد بن الوليد ومعه ألف رجل ، وقال لهم :
ما جلوسكم ؟ فقد طمع فيها والله بنو هاشم ، وجائهم سالم مولى أبي حذيفة ومعه ألف



[1] الوغر : الحقد والعداوة .

95

نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست