نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 91
أمير المؤمنين لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت ، قال : هيهات يا بن عباس تلك شقشقة هدرت ثم قرت ، قال ابن عباس : فوالله ما أسفت على كلام قط كأسفي على هذا الكلام أن لا يكون أمير المؤمنين عليه السلام بلغ منه حيث أراد [2] . قال ابن أبي الحديد : وأما قول ابن عباس ما أسفت على كلام الخ ، فحدثني شيخي أبو الخير مصدق بن شبيب الواسطي في سنة ثلاث وستمأة ، قال : قرأت على الشيخ أبي محمد عبد الله بن أحمد المعروف بابن الخشاب هذه الخطبة ، فلما انتهيت إلى هذا الموضع ، قال لي : لو سمعت ابن عباس يقول هذا ، لقلت له : وهل بقي في نفس ابن عمك أمر لم يبلغه في هذه الخطبة لتتأسف أن لا يكون بلغ من كلامه ما أراد ، والله ما رجع عن الأولين ولا عن الأخرين [3] . وفي البحار ، عن كشف اليقين ، عن ابن عباس ، قال : كنت أتتبع غضب أمير المؤمنين عليه السلام إذا ذكر شيئا ، أو هاجه خبر ، فلما كان ذات يوم كتب إليه بعض شيعته من الشام يذكر في كتابه أن معاوية ، وعمرو بن العاص ، وعتبة بن أبي سفيان ، والوليد بن عقبة ، ومروان ، اجتمعوا عند معاوية فذكروا أمير المؤمنين عليه السلام فعابوه ، وألقوا في أفواه الناس إنه ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ويذكر كل واحد منهم ما هو أهله . وذلك لما أمر عليه السلام أصحابه بالانتظار له بالنخيلة فدخلوا الكوفة وتركوه ، فغلظ ذلك عليه . وجاء هذا الخبر فأتيت بابه في الليل ، فقلت : يا قنبر ، أي شئ خبر أمير المؤمنين عليه السلام قال : هو نائم فسمع عليه السلام كلامي ، فقال : من هذا ؟ قال ابن عباس يا أمير المؤمنين قال : ادخل ، فدخلت فإذا هو قاعد ناحية عن فراشه في ثوب جالس ، كهيئة المهموم فقلت : ما لك يا أمير المؤمنين الليلة ؟ فقال : ويحك يا ابن عباس وكيف
[2] نهج البلاغة ص 37 - 44 ج 1 نهج البلاغة صبحي ص 48 . [3] شرح ابن أبي الحديد ج ص 205 .
91
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 91