responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 79


فلما فرغ أمير المؤمنين عليه السلام من أمر رسول الله صلى الله عليه وآله جلس في المسجد حزينا كئيبا من فراق رسول الله صلى الله عليه وآله ، فاجتمع إليه بنو هاشم ومعه زبير بن العوام واجتمعت بنو أمية إلى عثمان بن عفان ، وبنو زهرة إلى عبد الرحمن بن عوف فكانوا في المسجد مجتمعين إذ أقبل أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح ، فقالوا مالنا نريكم حلقا شتى ، قوموا فبايعوا أبا بكر فقد بايعه الأنصار والناس فقام عثمان وعبد الرحمن بن عوف ومن معهما فبايعوا ، وانصرف علي عليه السلام وبنو هاشم إلى منزل علي ( عليه السلام ) ومعهم الزبير ، قال : فذهب إليهم عمر في جماعة ممن بايع ، فيهم أسيد بن حضير وسلمة بن سلامة فألفوهم مجتمعين فقالوا لهم : بايعوا أبا بكر فقد بايعه الناس ، فوثب الزبير إلى سيفه فقال : عمر : عليكم بالكلب العقور فاكفونا شره ، فبادر سلمة بن سلامة فانتزع السيف من يده ، فأخذه عمر ، فضرب به الأرض فكسره ، وأحدقوا بمن كان هناك من بني هاشم ومضوا بجماعتهم إلى أبي بكر فلما حضروا ، قالوا : بايعوا أبا بكر فقد بايعه الناس ، وأيم الله لئن أبيتم ذلك لنحاكمنكم بالسيف ، فلما رأى ذلك بنو هاشم ، أقبل رجل رجل فجعل يبايع الخ [3] .
وروى صاحب الاحتجاج عن عبد الله بن عبد الرحمن أنه قال : ثم إن عمر احتزم بإزاره وجعل يطوف بالمدينة وينادي : ألا إن أبا بكر قد بويع له فهلموا إلى البيعة ، فينثال [4] الناس فيبايعون ، فعرف أن جماعة في بيوت مستترون فكان يقصدهم في جمع فيكبسهم ويحضرهم في المسجد فيبايعون ، حتى إذا مضت إيام أقبل في جمع كثير إلى منزل علي بن أبي طالب عليه السلام فطالبه بالخروج فأبي فدعا عمر بحطب ونار . وقال : والذي نفس عمر بيده ليخرجن أو لأحرقنه على ما فيه .
فقيل له : إن فيه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وولد رسول الله



[3] الاحتجاج ج 1 ص 94 .
[4] انثال الناس : انصبوا واجتمعوا .

79

نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست