responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 115


أحرقنا عليكم ، فقالت : يا عمر أما تتقي الله عز وجل تدخل علي بيتي وتهجم علي داري ؟ فأبى أن ينصرف ، ثم دعى عمر بالنار فأضرمها في الباب ، فأحرق الباب ثم دفعه عمر فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت : يا أبتاه يا رسول الله فرفع عمر السيف وهو في غمده ، فوجأ به جنبها ، فصرخت فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت : يا أبتاه ، فوثب علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بتلابيب عمر ، ثم هزه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاه به من الصبر والطاعة .
فقال : " والذي كرم محمدا صلى الله عليه وآله بالنبوة ، يا ابن صهاك لولا كتاب من الله سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي " فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار فكاثروه وألقوا في عنقه حبلا فحالت بينهم وبينه فاطمة عليها السلام عند باب البيت فضربها قنفذ الملعون بالسوط ، فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله ، فألجأها إلى عضادة بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنينا من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلوات الله عليها من ذلك شهيدة [1] .
أقول : وروي أيضا عن كتاب سليم ، أنه أغرم عمر بن الخطاب في بعض سنين جميع عماله أنصاف أموالهم سوى قنفذ ، قال سليم : انتهيت إلى حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ليس فيها إلا هاشمي غير سلمان ، وأبي ذر ، والمقداد ومحمد بن أبي بكر ، وعمر بن أبي سلمة ، وقيس بن سعد بن عبادة فقال العباس لعلي عليه السلام : ما تري عمر منعه أن يغرم قنفذا كما غرم جميع عماله ؟ فنظر علي عليه السلام إلى من حوله ثم إغرورقت عيناه ، ثم قال : شكر له ضربة ضربها فاطمة عليها السلام بالسوط فماتت وإن في عضدها أثره كأنه الدملج [2] .



[1] بحار الأنوار ج 28 ص 297 - 299 وأيضا 270 .
[2] كتاب سليم ص 134 .

115

نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست