نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 107
وعلمني تأويلها ، ثم قال علي عليه السلام : لئلا تقولوا غدا إنا كنا عن هذا غافلين ، ثم قال لهم علي عليه السلام : لا تقولوا يوم القيامة إني لم أدعكم إلى نصرتي ، ولم أذكركم حقي ، ولم أدعكم إلى كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته فقال له عمر : ما أغنانا بما معنا من القرآن عما تدعونا إليه [2] . وفي رواية أخرى فقال عمر : اتركه وامض لشأنك ، فقال عليه السلام لهم : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أوصاكم فقال : إني مخلف فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فإن قبلتموه فاقبلوني معه أحكم بينكم بما أنزل الله فيه ، فإني أعلم منكم بتأويله وبناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ، وحلاله وحرامه فقال عمر : فانصرف به معك حتى لا يفارقك ولا تفارقه ، فلا حاجة لنا فيه ولا فيك . فانصرف عليه السلام إلى بيته والقرآن معه ، فجلس عليه السلام على مصلاه ووضع القرآن في حجره وجعل يتلوه ، وعيناه تهملان بالدموع ، فدخل عليه أخوه عقيل ابن أبي طالب فرآه يبكي ، فقال يا أخي : مالك تبكي ؟ لا أبكي الله عينيك ، فقال عليه السلام : يا أخي بكائي والله من أمر قريش وتركاضهم في ضلال وتجاولهم ( تجوالهم خ ل ) في الشقاق وجماحهم في التيه ، فإنهم قد أجمعوا على حربي كاجماعهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وآله قبلي فجزت قريشا على الجوازي [3] ، فقد قطعوا رحمي وسلبوني سلطان ابن عمي ، ثم انتحب باكيا ، ثم استرجع وقال متمثلا : فإن تسئليني كيف أنت فإنني صبور على ريب الزمان صليب
[2] بحار الأنوار ج 8 ص 51 ط ق . [3] فجزت قريش عن الجوازي . خ علم اليقين .
107
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 107