نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 78
فصل [ " فيما أخذ عمر من بيعة الناس لأبي بكر " ] روى ابن أبي الحديد وسليم بن قيس عن البراء بن عازب ، قال : لم أزل لبني هاشم محبا ، فلما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخذني ما يأخذ الوالهة العجول مع ما في نفسي من الحزن لوفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ، فكنت أتردد إلى بني هاشم وهم عند النبي في الحجرة ، وأتفقد وجوه قريش ، فإني لكذلك إذ فقدت أبا بكر وعمر ، وإذا قائل يقول : القوم في سقيفة بني ساعدة وإذا قائل آخر يقول : وقد بويع أبو بكر فلم ألبث وإذا أنا بأبي بكر قد أقبل ومعه عمر وأبو عبيدة وجماعة من أصحاب السقيفة وهم محتجزون بالأزر الصنعانية ، لا يمرون بأحد إلا خبطوه وقدموه فمدوا يده فمسحوها على يد أبي بكر يبايعه ، شاء ذلك أو أبى فأنكرت عقلي وخرجت اشتد حتى أتيت بني هاشم [1] والباب مغلق عنهم ، فضربت عليهم الباب ضربا عنيفا ، وقلت قد بايع الناس لأبي بكر بن أبي قحافة ، فقال العباس : تربت أيديكم إلى آخر الدهر [2] . قال صاحب الاحتجاج ، وابن قتيبة الدينوري في الإمامة والسياسة وغيرهما :
[1] حتى انتهيت إلى بني هاشم خ م . [2] شرح ابن أبي الحديد ج 1 ص 219 تربت أيديكم - أي افتقرت ولا أصابت خيرا .
78
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 78