responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 44


فصل [ في زهدها عليها السلام ] السيد بن طاوس من كتاب زهد النبي صلى الله عليه وآله لأبي جعفر أحمد القمي ، أنه لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله ، * ( وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) * بكى النبي صلى الله عليه وآله بكاء شديدا وبكت صحابته لبكائه ، ولم يدروا ما نزل به جبرئيل ولم يستطع أحد من صحابته أن يكلمه ، وكان النبي صلى الله عليه وآله ، إذا رأى فاطمة ( عليها السلام ) فرح بها ، فانطلق بعض أصحابه إلى باب بيتها فوجد بين يديها شعيرا وهي تطحن فيه وتقول : * ( وما عند الله خير وأبقى ) * فسلم عليها ، وأخبرها بخبر النبي صلى الله عليه وآله وبكائه فنهضت والتفت بشملة لها خلقة قد خيطت في اثني عشر مكانا بسعف النخل ، فلما خرجت نظر سلمان الفارسي إلى الشملة وبكى وقال : واحزناه إن بنات قيصر وكسرى لفي السندس والحرير وابنة محمد صلى الله عليه وآله عليها شملة صوف خلقة قد خيطت في اثني عشر مكانا ؟ فلما دخلت فاطمة عليها السلام على النبي صلى الله عليه وآله قالت : يا رسول الله ، إن سلمان تعجب من لباسي فوالذي بعثك بالحق ، مالي وعلي عليه السلام منذ خمس سنين إلا مسك كبش نعلف عليه بالنهار بعيرنا ، فإذا كان الليل افترشناه ، وإن مرفقتنا لمن أدم حشوها ليف ، فقال النبي صلى الله عليه وآله يا سلمان إن ابنتي لفي الخيل السوابق .
ثم قالت : يا أبتاه فديتك ما الذي أبكاك ؟ فذكر لها ما نزل به جبرئيل من الآيتين المتقدمتين ، قال : فسقطت فاطمة عليها السلام على وجهها وهي تقول : " الويل ثم الويل لمن دخل النار " فسمع سلمان ، فقال : يا ليتني كنت كبشا لأهلي ، فأكلوا لحمي ومزقوا جلدي ، ولم أسمع بذكر النار ، وقال أبو ذر : يا ليت أمي كانت عاقرا ولم تلدني ولم أسمع بذكر النار ، وقال مقداد : يا ليتني كنت طائرا في القفار ، ولم يكن علي حساب

44

نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست