responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 45


ولا عقاب ولم أسمع بذكر النار وقال علي عليه السلام يا ليت السباع مزقت لحمي ، وليت أمي لم تلدني ولم أسمع بذكر النار .
ثم وضع يده على رأسه وجعل يبكي ويقول : وابعد سفراه واقلة زاداه في سفر القيامة ، يذهبون في النار ويتخطفون ، مرضى لا يعاد سقيمهم ، وجرحى لا يداوى جريحهم ، وأسرى لا يفك أسرهم من النار ، يأكلون ، ومنها يشربون وبين أطباقها يتقلبون ، وبعد لبس القطن مقطعات النار يلبسون ، وبعد معانقة الأزواج مع الشياطين مقرنون [1] .
كشف الغمة من مسند أحمد بن حنبل ، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا سافر آخر عهده بانسان من أهله فاطمة عليها السلام ، وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة عليها السلام ، قال :
فقدم من غزاة فأتاها ، فإذا هو بمسح على بابها ورأى على الحسن والحسين عليهما السلام قلبين من فضة [2] ، فرجع ولم يدخل عليها فلما رأت ذلك ظنت أنه لم يدخل عليها من أجل ما رأى فهتكت الستر ونزعت القلبين من الصبيين فقطعتهما فبكى الصبيان فقسمته بينهما ، فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهما يبكيان ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله منهما ، وقال : يا ثوبان إذهب بهذا إلى بني فلان أهل بيت بالمدينة واشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارين من عاج " فإن هؤلاء أهل بيتي ولا أحب أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا " [3] .
روى الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في الدلائل بإسناده إلى ابن مسعود ، إنه جاء رجل إلى فاطمة عليها السلام فقال : يا ابنة رسول الله هل ترك رسول الله صلى الله عليه وآله عندك شيئا تطرفينيه ؟ فقالت سلام الله عليها : يا



[1] بحار ج 3 ص 87 تفسير البرهان ج 2 ص 364 .
[2] القلب بالضم : السوار .
[3] بحار ج 34 ص 89 .

45

نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست