نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 117
فصل [ إقبال فاطمة عليها السلام إلى قبر أبيها وما قالت ] قال صاحب كتاب علم اليقين ، نقلا من كتاب التهاب نيران الأحزان ما هذا لفظه : ثم إن عمر جمع جماعة من الطلقاء والمنافقين وأتى بهم إلى منزل أمير المؤمنين عليه السلام فوافوا بابه مغلق ، فصاحوا به : أخرج يا علي فإن خليفة رسول الله يدعوك فلم يفتح لهم الباب . فأتوه بحطب فوضعوه على الباب وجاؤا بالنار ليضرموه فصاح عمر وقال : والله لئن لم تفتحوا لنضرمنه بالنار ، فلما عرفت فاطمة عليها السلام إنهم يحرقون منزلها قامت وفتحت الباب ، فدفعوها القوم قبل أن تتوارى عنهم ، فاختبت فاطمة عليها السلام وراء الباب فدفعها عمر حتى ضغطها بين الباب والحايط ، ثم إنهم تواثبوا على أمير المؤمنين عليه السلام وهو جالس على فراشه ، واجتمعوا عليه حتى أخرجوه سحبا من داره ملببا بثوبه يجرونه إلى المسجد ، فحالت فاطمة عليها السلام بينهم وبين بعلها ، وقالت : والله لا أدعكم تجرون ابن عمي ظلما . ويلكم ما أسرع ما خنتم الله ورسوله فينا أهل البيت ، وقد أوصاكم رسول الله صلى الله عليه وآله باتباعنا ومودتنا والتمسك بنا ، فقال الله تعالى : * ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * قال : فتركه أكثر القوم لأجلها ، فأمر عمر قنفذا ابن عمه أن يضربها بسوطه فضربها قنفذ بالسوط على ظهرها وجنبيها إلى أن أنهكها
117
نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 117