responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 389


ضروري ، ومنها ما هو دون ذلك .
ومن بغي عدو الإسلام أن يأتي متلفظا بما تلفظ به ، وأمير المؤمنين عليه السلام الخصم ، وتيجان شرفه المصادمة ، ومجد سؤدده المدفوع ، إذ هو صاحب الدين ، وبه قام عموده ، ورست قواعده ، وبه نهض قاعدة ، وأفرغت على جيد الإسلام قلائده .
وأقول بعد هذا : إن للنسب أثرا في الرئاسة قويا ، بيانه :
أنه إذا تقدم على أرباب الشرف النسبي من لا يدانيهم ، وقادهم من لا يقاربهم ، ولا يضاهيهم ، كانوا بالأخلق عنه نافرين آنفين ، بل إذا تقدم على أهل الرئيس الفائت غير عصبته وقادهم غير القريب الأدنى من لحمته ، كانوا بالأخلق عنه حائدين متباعدين ، وله قالين ، وذلك مظنة الفساد في الدين والدنيا ، وقد ينخرم هذا اتفاقا ، لكن المناط الظاهر هو ما إليه أشرت وعليه عولت .
وأقول : إن القرآن المجيد لما تضمن العناية بالأقربين [1] من ذرية رسول الله - صلى الله عليهم - ومواددتهم كان ذلك مادة تقديمهم مع الأهلية التي لا يرجح غيرهم عليهم فيها ، فكيف إذا كان المتقدم [2] عليهم لا يناسبهم فيها ولا يدانيها ؟ .
قال الثعلبي بعد قوله تعالى : * ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا مودة في القربى ) * [3] بعد أن حكى شيئا ثم قال : فأخبرني [4] الحسين بن محمد ، [ قال ]



[1] ق : باقربين .
[2] ق : المقدم .
[3] الشورى : 23 . والآية كاملة : * ( ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور ) * .
[4] ن : أخبرني .

389

نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست