نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 366
وجميع بني عبد مناف ) [1] . أقول : إن الجارودية تستفسر أبا عثمان ، فإن قال : أردت بالشرف ، العلم والفضل والزهد والجهاد والمعاني النفسانية والكسبية ، فإن العيان يكذبه ، ولسان النبوة ولسان السيرة ، وإن أراد بالشرف تعظيم الرسول له ، وتعظيم الله له ، فقد كذب ، وإن أراد بالشرف ، أن العباس كان أكبر من علي ، فليس ذلك موضع الشرف ، وإن أراد ، أنه كان عند الصحابة أكبر [2] قدرا من علي ، فقد كذب . ولأن كان هذا فهو قدح في الصحابة عظيم ، إذ يرجحون العباس - رضي الله عنه - على علي عليه السلام ويؤيد ذلك أن عمر لم يدخله في " الشورى " ولا أهله - رضي الله عنه - لها . قال : ( وأما قوله : " أرضيتم يا بني عبد مناف " فإنه لم يرد عليا بالتخصيص ) [3] . وأطال كلامه الغث الذي لا ينهض بحجة ، إذ غرض الخصم أنه ما وافق على خلافة أبي بكر - رضوان الله عليه - ، والإجماع إنما ينتظم باتفاق الجميع ، وهو أصل الخلافة ، فإذا انتفى ، انتفت . وليس الجارودية متعلقين [4] بخلاف خالد ، في أن ذلك مثبت خلافة علي ، ولو صرح خالد بخلافة علي ما قامت من ذلك حجة عند عاقل ، إذ الرواية من طريق الخصم واردة باستخلافه ، وما قامت عنده بذلك حجة ، فكيف تقوم بقول خالد ؟ هذا محال .
[1] العثمانية : 190 . [2] ج وق : أكثر . [3] العثمانية : 191 منقول بالمعنى . [4] ق : في الجارودية من يتعلق .
366
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 366