نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 328
ثم روى الرواية عن عامر ( أن النبي - عليه السلام - قال : " إلا أنه ليس معي نبي " هكذا رووه عن عامر بن سعد " [1] . وأقول : إنه لو روي على هذا الوجه ما قدح في الغرض ، إذ كان الله تعالى حكى عن موسى " واخلفني في قومي " وقد قرر الجاحظ أن هذه الخلافة ما كانت والنبي عليه السلام حي ، فتعينت بعد وفاته ، تصديقا للرواية . ثم إن قوله : " هكذا رووه " من الذي رواه كذا ؟ بحوث سمرية [2] في مقام البراهين اليقينية ، وهذا نقص [3] محض وزلل بين ولغط [4] ظاهر . ثم بيان فساد الرواية ، كون الجنة ليس في سكانها كهول ، وما يبعد من خاطري أن الكهل في الجنة إبراهيم الخليل وحده فإذن يكون منصوره سيد إبراهيم الخليل والجميع يأبونه . وإن كان المراد به سيدا من مات كهلا في الدنيا ، فأذن منصوره سيد رسول الله - صلى الله عليه وآله - وغيره من الأنبياء الذين ماتوا كهولا وهو يأباه ، وإن لم يأب ذلك فهو كافر . وقال : ( إن النبي - عليه السلام - قال : هذا خالي أباهي به ، فليأت كل امرئ بخاله تفضيلا [5] له [6] على كل خال في الأرض وقد كان علي خال جعدة ابن هبيرة ، ولم يستثن أحدا ) [7] .