نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 285
والذي يقال على هذا الكلام - وقد يظنه معارضا قويا وليس به - : إن أولئك المادحين مدحوا ، والدولة لمن مدحوه قائمة ، ونجومها ناجمة ، ورشيد مدح والأرواح من شيعة أمير المؤمنين تختطف اختطاف العقبان البغاث ، وكان رشيد أحدهم ، قطع ابن زياد يديه ورجليه ، وقطع لسانه وصلبه ، وقد كان أمير المؤمنين عليه السلام أخبره بذلك وأخبر به ابن زياد - لعنه الله - وبعد ذلك لم ينزع عن بغضته [1] ومسبته ، أسوة بقوم صالح . والحميري مدح والخليفة المنصور بن العباس وهو عدو هذا البيت ، يصطلم أرواح أكابره مجدا في هدم سور مفاخره . والنمري كان على ما أرى في أيام الرشيد وما يتخيل لي [2] أن بني أمية كثرته [3] في اصطلامهم وترشيفهم كؤوس حمامهم [4] فأين المادح وهو آمن راغب من المادح وهو خائف آيس ؟ مع أن الذين أشار إليهم إن أوردوا [5] أشعار من ذكر فليس على جهة البرهان ، فإن كان الجاحظ توهم غير ذلك فقد غلط . وتعلق بقول أين عباس لعائشة : ( نحن سمينا أباك صديقا ) [6] وهذا ، إن ثبت فمعناه بطريقنا [7] " سمي أبوك صديقا " ، والقرائن دالة على ذلك إن فنون