responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 276


وقد سبق من قبل في كلام المخذول ، على ما حكيته عنه : أن جماعة كانوا مخصوصين بحفظ القرآن عهد رسول الله ، فكيف يحفظ شئ [1] لم يجمع بعد ؟ ولكن المخذول يتكلم [2] بحسب الهوى غير ناظر في عاقبة .
وطعن : ( بما أن السائل إذا سأل عن علماء التأويل ذكروا ابن عباس ونحوه ولم يذكروه ) [3] وقد سبق جواب الجاهل عن ذلك وأتمم ذلك فأقول : .
إنه قد يكون إغفال ذكره لاشتهار أمره ، إذ الشمس لا تحتاج إلى دال عليها ولا كاشف لها . وأما أن أبا بكر وعمر لا يذكران في علماء التأويل كما قال ، فإن الوجه فيه عدم ضبطهما القرآن وحفظه ، فكيف يتأول متأول شيئا لا يحويه ولا يدريه ؟
وقد كان عمر - رضوان الله عليه - حفظ البقرة في سبع عشر سنة ، وقيل في اثنتي عشرة سنة ونحر جزورا [4] .
وهذا يوضح عذره - رضوان الله عليه - في عدم المعرفة بالتأويل ، وكذا نعذر أبا بكر [5] في عدم المعرفة بالأب وعمر أيضا [6] .



[1] ن : بزيادة : و .
[2] ن : تكلم .
[3] العثمانية : 121 .
[4] عن عبد الله بن عمر ، قال : تعلم عمر سورة البقرة في اثنتي عشرة سنة فلما ختمها نحر جزورا . انظر : تفسير القرطبي 1 / 34 وشرح ابن أبي الحديد : 3 / 111 والدر المنثور : 1 / 21 .
[5] أخرج أبو عبيدة عن إبراهيم التيمي قال : سئل أبو بكر عن قوله تعالى : * ( وفاكهة وإبا ) * ؟ فقال : أي سماء تظلني ؟ أو أي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله ما لا أعلم ؟ وفي لفظ القرطبي : أي سماء تظلني ؟ وأي أرض تقلني ؟ وأين اذهب ؟ وكيف أصنع ؟ إذا قلت في حرف من كتاب الله بغير ما أراد تبارك وتعالى . ذكره القرطبي في تفسيره : 1 / 29 الزمخشري في الكشاف : 3 / 253 وابن كثير في تفسيره : 1 / 5 الخازن في تفسيره : 4 / 374 النسفي في تفسيره : 8 / 389 السيوطي في الدر المنثور : 6 / 317 ابن حجر في فتح الباري : 13 / 230 .
[6] عن أنس بن مالك قال : إن عمر قرأ على المنبر : * ( فأنبتنا فيها حبا . وعنبا وقضبا . وزيتونا ونخلا . وحدائق غلبا . وفاكهة وأبا ) * ، قال : كل هذا عرفناه فما الأب ؟ ثم رفض عصا كانت في يده فقال : هذا لعمر الله هو التكلف ، فما عليك أن لا تدري ما الأب ؟ اتبعوا ما بين لكم هداه من الكتاب فاعملوا به وما لم تعرفوه فكلوه إلى ربه . وفي لفظ آخر : قال أنس : بينا عمر جالس في أصحابه إذ تلا هذه الآية : * ( فأنبتنا فيها حبا . . . إلى آخرها ) * ثم قال : هذا كله عرفناه فما الأب ؟ قال : وفي يده عصية يضرب بها الأرض فقال : هذا لعمر الله التكلف ، فخذوا أيها الناس بما بين لكم فاعملوا به ، وما لم تعرفوه فكلوه إلى ربه . وبلفظ آخر أن عمر قرأ هذه الآية فقال : كل هذا عرفناه فما الأب ؟ ثم رفض عما كانت بيده وقال : هذا لعمر الله التكلف ، وما عليك يا ابن أم عمران لا تدري ما الأب ، ثم قال : اتبعوا ما تبين لكم من هذا الكتاب وما لا فدعوه وعن ثابت : أن رجلا سأل عمر بن الخطاب عن قوله : * ( وفاكهة وإبا ) * : ما الأب فقال عمر : نهينا عن التعمق والتكلف أورد هذه الأحاديث : ابن جرير في تفسيره : 30 / 38 والحاكم في المستدرك : 2 / 514 والخطيب في تاريخ بغداد : 11 / 468 والزمخشري في الكشاف : 3 / 253 ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة : 2 / 49 وابن الأثير في النهاية : 1 / 10 وابن كثير في تفسيره : 4 / 473 والخازن في تفسيره : 4 / 374 والسيوطي في الدر المنثور : 6 / 317 والمتقي في كنز العمال : 1 / 227 وابن حجر في فتح الباري : 13 / 230 والقسطلاني في إرشاد الساري : 10 / 298 .

276

نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست