responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 153


وهذا شاهد تكثير [1] النكاية في المشركين والأثر البين في الكافرين .
وقد ذكر الثعلبي : أن الجراح أثبتت عمروا يوم بدر فلم يحضر أحدا [2] .
ومن أثبتته [3] الجراح وبعد شرب كأسه أقدم على الحرب متقدما أبطالا كثيرة كانوا معه في الجيش يطلب المبارزة عين الندب الشجاع ، وقلب أنجاد البهم المكافحين .
وحكى الثعلبي صورة حال محاورته عليا قبل مصاولته تشهد بأن المشار إليه كان من النجدة في قلتها ، والشجاعة في ذروتها [4] .



[1] ن : ثليين ( كذا ) .
[2] الكشف والبيان : مخطوط .
[3] ن : أثبته .
[4] روى الحاكم في المستدرك : 3 / 32 بسنده عن ابن إسحاق ، قال : كان عمرو بن عبد ود ثالث قريش وكان قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة ولم يشهد أحدا ، فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مشهده ، فلما وقف هو وخيله قال له علي - عليه السلام - : يا عمرو قد كنت تعاهد الله لقريش أن لا يدعوك رجل إلى خلتين إلا قبلت منه إحداهما ، فقال عمرو : أجل ، فقال له علي - عليه السلام - : فإني أدعوك إلى الله عز وجل وإلى رسوله وإلى الإسلام . فقال : لا حاجة لي في ذلك ، قال : فإني أدعوك إلى البراز ، قال : يا ابن أخي لم ؟ فوالله ما أحب أن أقتلك فقال علي عليه السلام : لكني والله أحب أن أقتلك ، فحمى عمرو فاقتحم عن فرسه فعقره ثم أقبل فجاء إلى علي عليه السلام وقال : من يبارز ؟ فقال علي عليه السلام وهو مقنع في الحديد فقال : أنا له يا نبي الله ، فقال إنه عمرو بن عبد ود ، اجلس فنادى عمرو : ألا رجل ؟ فأذن له رسول الله - صلى الله عليه ( وآله ) وسلم - فمشى إليه علي عليه السلام وهو يقول : لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز ذو نبهة وبصيرة والصدق منجي كل فائز إني لأرجو أن أقيم عليك نائحة الجنائز من ضربة نجلاء يبقى ذكرها عند الهزاهز فقال له عمرو : من أنت ؟ قال : أنا علي ، قال ابن من ؟ قال : ابن عبد مناف ، أنا علي ابن أبي طالب ، فقال : عندك يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك فانصرف فإني أكره أن أهريق دمك ، فقال علي عليه السلام : لكني والله ما أكره أن أهريق دمك ، فغضب فنزل فسل سيفه كان شعلة نار ، ثم أقبل نحو علي عليه السلام مغضبا واستقبله علي - عليه السلام - بدرقته فضربه عمرو في الدرقة فقدها وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه ، وضربه علي - عليه السلام - على حبل العاتق فسقط وثار العجاج فسمع رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - التكبير فعرف أن عليا عليه السلام قتله ( إلى آخر الحديث ) . وذكره الشبلنجي أيضا في نور الأبصار : ص 79 . وزاد أبياتا لعمرو يقول : ولقد بححت من النداء بجمعكم هل من مبارز ووقفت إذا وقف الشجاع مواقف القرن المناجز وكذاك أني لم أزل متسرعا قبل الهزاهز إن الشجاعة في الفتى والجود من خير الغرائز فأجابه علي عليه السلام : لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز ( إلى آخر الأبيات المتقدمة ) .

153

نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست