نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 150
عليا - عليه السلام - خير البشر ، وإذا كان الأمر كذا فمن حاول تقدمه عليه بالشرف وعلوه عليه بالمنزلة ، كان رادا على رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] - ومشاقا [1] له ، ونحن ننزه خلصاء الصحابة عن ذلك . ولو ثبت أن غير سعد كان المخاطب لأمير المؤمنين - عليه السلام - بالفخر عليه ، وأنه سكت عنه ، لكان الوجه في الرد عليه منه كونه لا يحفل بما وقع اعتبارا بما نظمته في مثل هذا المقام ، أو فيما يناسبه ، والدهر مولع بأرباب السجايا الميمونة ، الكرام . إذا الفلك الأعلى الأثير تعرضت * لعز علاه الساقطات النوازل أبى مجده الأسمى الحجاج وعابه * بنادي النهى يوم الفخار التفاضل وشرع يصف سعدا مستثمرا من ذلك ( أنه مستجيب لمن نصره ) [2] . ونحن غير قادحين في سعد ، ولا ينهض الثناء عليه بكون من حثه على الإسلام أشرف من أمير المؤمنين عليه السلام سيد البشر ، حسب النقل الذي أشرنا إليه ، ولا يكون سعد مدانيا لأمير المؤمنين في شرفه ، أو مقارنا له في
[1] من : مشتاقا . [2] العثمانية : 56 فإنه قال : وقد فخر عليه سعد فلم يعارضه ، فأين مبلغ ما ذكرتم مما ذكرنا إذا كان مثل سعد من مستجيبيه وهو المستجاب الدعوة وأول من أراق دما في الإسلام وأول من رمى بسهم يوم بدر . . . إلى آخره .
150
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 150