responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 139


سلف [1] ، وكم حدث جذب شيخا إلى طريق الصواب وسدده ، وساقه إلى الحق وأرشده إذ يرى الشيخ شابا حدثا أم كعبة الهدى ، وتجنب مداحض الضلال ، فيرى أنه بالأخلق أن يؤم ما أم ويقصد ما قصد .
أضربنا عن هذا ، فمن الذي وافقه على ما قال من إرشاد من أشار إليه ؟
سلمنا ذلك ، لكن بقدر ما أرشد - رضوان الله عليه - وكان له نصيب في جهاده ، كان بإزائه هضم عزمه في العقود على العريش ، إذ يرى من اقتدى به غير خائض فيما خاض ، ولا ناهض فيما نهض ، فبالأخلق أن يقتدي به في الآخر كما اقتدى به في الأول .
وبإزائه ما ذكره المفضل بن سلمة [2] من كونه لما قال : " لن نغلب اليوم من قلة " هزم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه ( وآله ) - بها وانهزم معهم ، وكانوا اثني عشر ألفا ، أضعاف من كان ببدر ، مع أن أمير المؤمنين - عليه السلام - كما سلف قتل شطر المقتولين ، وتخلف الباقون ، وكان من تخلف من المقتولين قتل بالملائكة ، ومجموع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه ( وآله ) - فكم [3] تكون حصة من أشار إليهم من ذلك ؟ وكم يكون قدر نصيبه من انصبائهم إن كانوا قتلوا ؟ وبإزاء ذلك الفرار يوم خيبر ، نقلته من كتاب فضائل علي عليه السلام ، تصنيف أحمد بن حنبل [4] .



[1] مرت الإشارة إليه : ص 28 .
[2] لم أعثر على ترجمة له في المصادر التي بين يدي وفي قائل هذه الكلمة اختلاف بين أهل السير والتاريخ فبعض يذهب إلى أن قائلها أبو بكر وبعض بأنه سلمة بن سلامة بن وقش ، انظر تفسير الخازن في ذيل تفسير الآية * ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم ) * من سورة التوبة .
[3] ق : كم يكونوا .
[4] فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل : 2 / 593 حديث 1009 . حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال حدثنا أبي ، قال حدثنا زيد بن الحباب ، قال : حدثني الحسين بن واقد ، قال : حدثني جدي ، عبد الله بن بريدة ، قال : سمعت أبي يقول : حاصرنا خيبر ، فأخذ اللواء أبو بكر ، فانصرف ولم يفتح له . ثم أخذه من الغد عمر ، فخرج ورجع ولم يفتح له ، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إني دافع اللواء غدا إلى رجل ، يحبه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح له ، فبتنا طيبة أنفسنا ، إن الفتح غدا ، فلما أصبح رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صلى الغداة ، ثم قام قائما ، ودعا باللواء ، والناس على مصافهم ، فدعا عليا وهو أرمد ، فتفل في عينيه ، ودفع إليه اللواء وفتح له . قال بريدة : وأنا فيمن تطاول لها . وأيضا عن مسند أحمد بن حنبل : 2 / 384 وفضائل الصحابة له : 2 / 602 حديث 1030 ، بسنده عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم خيبر : لأدفعن الراية إلى رجل ، يحب الله ورسوله ، ويفتح الله عليه . قال : فقال عمر : فما أحببت الإمارة قبل يومئذ فتطاولت لها واستشرفت رجاء أن يدفعها إلي ، فلما كان الغد دعا عليا فدفعها إليه ، فقال : قاتل ولا تلتفت ، حتى يفتح عليك فسار قريبا ، ثم نادى : يا رسول الله على ما أقاتل ؟ قال : حتى يشهدوا : أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك ، فقد منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله . وفي تفسير الثعلبي ( على ما في العمدة : 150 ) في تفسير قوله تعالى : * ( ويهديك صراطا مستقيما ) * ( الفتح : 2 ) . وذلك في فتح خيبر وبالإسناد المقدم ، قال : حاصر رسول الله - صلى الله عليه وآله - أهل خيبر حتى أصابتنا مخمصة شديدة ، وأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعطى اللواء عمر بن الخطاب ، ونهض من نهض معه من الناس ، فلقوا أهل خيبر ، فانكشف عمر وأصحابه ، ورجعوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يجبنه أصحابه ويجبنهم فكان رسول الله قد أخذته الشقيقة ( صداع ) فلم يخرج إلى الناس . وأخذ أبو بكر راية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم نهض يقاتل ، ثم رجع ، فأخذها عمر فقاتل ، ثم رجع فأخبر بذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : أما والله لأعطين الراية غدا رجلا ، يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، ويأخذها عنوة ، وليس ثم علي - عليه السلام - فلما كان الغد ، تطاول لها أبو بكر وعمر ، ورجال من قريش رجاء كل واحد منهم أن يكون صاحب ذلك فأرسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ابن الأكوع إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فدعاه ، فجاءه على بعير له ، حتى أناخ قريبا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو أرمد ، قد عصب عينيه بشقة برد قطري . قال سلمة بن الأكوع : فجئت به أقوده إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ما لك ؟ قال : رمدت فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ادن مني ، فدني منه ، فتفل في عينيه ، فما شكى وجعهما بعد ، حتى مضى لسبيله ، ثم أعطاه الراية ، فنهض بالراية وعليه حلة ارجوان حمراء قد أخرج كميها ، فأتى مدينة خيبر ، فخرج مرحب صاحب الحصن ، وعليه مغفر ، وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه ، وهو يرتجز ويقول : قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا أضرب * إذ الحروب أقبلت تلهب كان حماي كالحما لا يقرب فبرز إليه علي - صلوات الله وسلامه عليه - فقال : أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات شديد القسورة أكتالكم بالسيف * كيل السندرة فاختلفا ضربتين ، فبرده علي عليه السلام بضربة فقد الحجر والمغفر وفلق رأسه حتى أخذ السيف في الأضراس ، وأخذ المدينة ، وكان الفتح على يديه . وكذلك نقل هذا الخبر عن الثعلبي السيد هاشم البحراني في غاية المرام : 467 . وقد أشار ابن أبي الحديد إلى فرار الشيخين في قصيدته العلوية بقوله : وما أنس لا أنس اللذين تقدما * وفرهما والفرقد علما حوب والراية العظمى وقد ذهبا بها * ملابس ذل فوقها وجلابيب

139

نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست