responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 291


ورسالته ، إذ لو كان كاذبا لزم الإغراء بالجهل ، وهو ممتنع الصدور عنه تعالى ، لعدم مناسبته مع اطلاق كماله وحكمته ، ولكن مع ذلك أكد وتنازل وسلك مسلك الإنصاف والمماشاة وتحدى الناس وناداهم باتيان عشر سور " أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم يستجيبوا فاعلموا أنما انزل بعلم الله " [1] ثم تنازل عنه لتثبيت العجز ، وتحداهم وناداهم باتيان سورة واحدة " أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله أن كنتم صادقين " [2] .
ثم لم يكتف بذلك بل دعاهم بالاتيان والمعارضة والاستمداد من كل من حضر " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين " [3] .
ثم أكد التأكيدات بالإخبار الإعجازي بأن السعي في طريق المعارضة لا نتيجة له إلا الخسارة والافتضاح ولو اجتمع الجن والإنس واستظهر بعضهم ببعض لا يمكن أن يأتوا بمثله إلى الأبد .
كما نص عليه " فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار " [4] ، " قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا " [5] .
وهذا هو السبب لتسمية القرآن بالمعجزة الخالدة إذ لا يختص إعجازه بعصر ولا زمان ، بل هو معجزة إلى الأبد ، كما أخبر عنه في قوله : " ولن تفعلوا " وفي قوله :
" ولا يأتون " .
قال العلامة آية الله الشيخ محمد جواد البلاغي - قدس سره - : " وقد مضت



[1] هود : 13 - 14 .
[2] يونس : 38 .
[3] البقرة : 23 .
[4] البقرة : 24 .
[5] الاسراء : 88 .

291

نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست