نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي جلد : 1 صفحه : 237
3 - عقيدتنا في معجزة الأنبياء نعتقد أنه تعالى إذ ينصب لخلقه هاديا ورسولا ، لابد أن يعرفهم بشخصه ويرشدهم إليه بالخصوص على وجه التعيين ، وذلك منحصر بأن ينصب على رسالته دليلا وحجة يقيمها لهم ، إتماما للطف واستكمالا للرحمة . وذلك الدليل لابد أن يكون من نوع لا يصدر إلا من خالق الكائنات ومدبر الموجودات ( أي فوق مستوى مقدور البشر ) فيجريه على يدي ذلك الرسول الهادي ، ليكون معرفا به ومرشدا إليه . وذلك الدليل هو المسمى ب " المعجز أو المعجزة " لأنه يكون على وجه يعجز البشر عن مجاراته والإتيان بمثله . وكما أنه لابد للنبي من معجزة يظهر بها للناس لإقامة الحجة عليهم ، فلابد أن تكون تلك المعجزة ظاهرة الإعجاز بين الناس ، على وجه يعجز عنها العلماء وأهل الفن في وقته ، فضلا عن غيرهم من سائر الناس ، مع اقتران تلك المعجزة بدعوى النبوة منه ، لتكون دليلا على مدعاه وحجة بين يديه ، فإذا عجز عنها أمثال أولئك علم أنها فوق مقدور البشر وخارقة
237
نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي جلد : 1 صفحه : 237