نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي جلد : 1 صفحه : 235
أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك " فالقرآن صريح بأنه لم يستوعب ذكر الرسل . ألا وأن المؤمن الذي يعترف لله بعموم الرحمة وقيام الحجة ، لا بد له من أن يذعن اجمالا بعموم الرحمة وقيام الحجة على أهل أمريكا وإن لم يعرف وجه ذلك تفصيلا ، وأن التاريخ يذكر عن قارة أمريكا بنوعها وأقطارها قبل انكشافها شيئا من التدين بالإلهية والعبادة والصلاة والصوم والمعمودية ، والاعتماد على المخلص والتخليص من الجحيم ، واغواء الشيطان وبقاء النفس بعد الموت ، وغير ذلك من التقاليد كما في المكسيك والبيرو والبرازيل وكندا ومايانوا كاتلن والاير وكويسبين وأديسيوا والاحبوايو ونوع أمريكا ، وهذ يقوي الظن بأن مادة هذه التعاليم والديانات إنما هي من دعوة نبوية رسولية نشأت في قارتهم أو بلغتهم من قارة أخرى ، ولكن الأهواء شوهت صورتها بتلويث التوحيد بالتثليث والعبادة الأصنامية ، وتأليه البشر ، ويلزم من هذه الأهواء تبديل الشريعة كما هي العادة الأهوائية ، وابتلاء الأديان بعواصفها الوبئية - إلى أن قال - : ثم إن كان نظر الكلام إلى بلوغ دعوة الإسلام إلى أمريكا ، فلم يعلم تأخره إلى حين اكتشافها ، ومن الممكن بلوغ الدعوة حينما ارتبطت " كرينلاند " بحماية تزوج وكثرة تردد أهل الشمال اليهما كما يقال ، ولا يلزم في بلوغ الدعوة وصول مبشريها ، بل يكفي في بلوغها وقيام الحجة في لزوم النظر في أمرها مجرد وصول خبرها ، وإن كان من جاحديها ، ولو قلنا بتأخر بلوغها إلى أمريكا إلى حين اكتشافها ، لم يلزم من ذلك إلا كون الفترة عندهم ، أكثر من الفترة في أقطار القارات الاخر حسبما اقتضته حكمة الله في الإرسال ، وسير الدعوة بالمسرى الطبيعي العادي في الأقطار " [1] وهو حسن ، ولكن كلامه الأخير لا يخلو عن