نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي جلد : 1 صفحه : 219
وقوله تبارك وتعالى : " يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب " [1] . وكما روي عن الصادق - عليه السلام - : " الحكمة ضياء المعرفة ، وميزان التقوى وثمرة الصدق " [2] وعنه - عليه السلام - : " الحكمة المعرفة والتفقه في الدين " [3] وعن النبي - صلى الله عليه وآله - : " رأس الحكمة مخافة الله " [4] وعن الصادق - عليه السلام - : " طاعة الله ومعرفة الإمام " [5] فالحكمة هي المعارف الإلهية التي تشتمل العقائد الحقة والأخلاق الكاملة والمعارف الحقيقية ويمكن أن يشير إليه ما ذكره العلامة الطباطبائي - قدس سره - بقوله : " الحكمة هي القضايا الحقة المطابقة للواقع ، من حيث اشتمالها بنحو على سعادة الإنسان ، كالمعارف الحقة الإلهية في المبدأ والمعاد ، والمعارف التي تشرح حقايق العالم الطبيعي من جهة مساسها بسعادة الإنسان ، كالحقايق الفطرية التي هي أساس التشريعيات الدينية " [6] وما ذكره السيد عبد الله شبر - قدس سره - حيث قال : " الحكمة العلم النافع ، أو تحقيق العلم واتقان العمل " انتهى . وكيف كان فهي أمر وراء ظواهر الأحكام والمقررات الشرعية ، كما لا يخفى ، كما أن النسبة بين الحكمة والكتاب عموم من وجه ، لامكان أن يكون حكمة غير مذكورة في الكتاب ، كبعض تفاصيل المعارف الحقة ، كما يجوز أن يكون شئ مذكورا في الكتاب وليس مصداقا للحكمة كالاجتناب عن النساء في المحيض ونحوه ، كما يمكن أن يكون في الكتاب أمور كانت من مصاديق الحكمة . وأما استعمال الحكمة في الفلسفة فهو اصطلاح خاص حادث ، فلا يحمل عليه
[1] البقرة : 269 . [2] تفسير آلاء الرحمن : ص 237 . [3] تفسير نور الثقلين : ج 1 ص 287 . [4] تفسير نور الثقلين : ج 1 ص 287 . [5] تفسير نور الثقلين : ج 1 ص 287 . [6] تفسير الميزان : ج 2 ص 418 .
219
نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي جلد : 1 صفحه : 219