responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 205


الإمامية ، من أن غاية أفعاله هي انتفاع الخلق ، فإنه وإن لم يستلزم استكمال الذات بالغايات المترتبة على الأفعال ، ولكن ذلك يوجب أن يكون لغير ذاته تأثير في فاعليته مع أنه تام الفاعلية ولا يتوقف في فاعليته على شئ [1] .
فالصحيح هو أن يقال : إن انتفاع الخلق هو غاية الفعل لا غاية فاعلية الفاعل ، إذ لا حاجة له تعالى إلى شئ من الأشياء ، ولا يتأثر من شئ [2] .
نعم ذهب بعض المحققين إلى إمكان الجمع بين الأقوال ، بأن يقال : إن من حصر الغاية في ذاته تعالى أراد الغاية الأصلية والذاتية ، ومن نفى الغاية في أفعاله أراد نفي داع زائد على ذاته في فاعليته ، ومن جعل العلة الغائية انتفاع الخلق أراد بيان الغاية الفرعية والتبعية . انتهى [3] إلا أن هذا التوجيه وإن كان حسنا في نفسه ولكن لا يساعده عبائر القوم فراجع ، ولله الحمد .



[1] راجع نهاية الحكمة : ص 163 .
[2] راجع شرح منظومة : ج 2 ص 62 للأستاذ الشهيد المطهري - قدس سره - .
[3] آموزش فلسفه : ج 2 ص 402 .

205

نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست