responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 185


سائر الأمور من الشدة والرخاء ، والفقر والغنى ، وغيرها ، ويستتبع هذا النظر تحمل الشدائد والمصائب ، للعلم بأن وراءها مصلحة وحكمة ، بل ينتهي إلى مقام الرضا بما اختاره الله تعالى في أمره ، وهو مقام عال لا يناله إلا الأوحدي من الناس ، ومن ناله فلا حرص ولا طمع له بالنسبة إلى الدنيا الدنية ، للعلم بأن ما قدره الله تعالى وقضاه هو خيره ويصل إليه ، ولذا لا يضطرب من رقابة الآخرين أو حسادتهم ، كما أنه لا حسد له بالنسبة إلى ذوي العطايا ، لعلمه بأن المقسم حكيم وعادل ورؤوف . فالمؤمن الراضي بالقضاء والقدر لا يزيده قضاؤه وقدره إلا ايمانا وتصديقا وفضيلة وعلوا ، ولذا سئل هذا المقام في الأدعية والزيارات ومن جملتها ما ورد في زيارة أمين الله حيث قال : " اللهم اجعل نفسي مطمئنة بقدرك ، راضية بقضائك " وما ورد في دعاء أبي حمزة الثمالي من قوله : " اللهم إني أسألك ايمانا تباشر به قلبي ويقينا حتى أعلم انه لن يصيبني الا ما كتبت لي ورضني من العيش بما قسمت لي يا ارحم الراحمين " [1] .
الخامس : فيما ورد من النهي عن الغور في القضاء والقدر ، وقد روي في ذلك روايات :
منها : ما عن عبد الملك بن عنترة الشيباني ، عن أبيه ، عن جده ، قال : جاء رجل إلى أمير المؤمنين - عليه السلام - فقال : " يا أمير المؤمنين ! أخبرني عن القدر ، فقال : بحر عميق فلا تلجه . فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر ، قال :
طريق مظلم فلا تسلكه . قال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر ، فقال : سر الله فلا تتكلفه ، الحديث " [2] .
ومنها ما روي عنه - عليه السلام - أنه قال في القدر : " ألا إن القدر سر من سر الله ، وحرز من حرز الله ، مرفوع في حجاب الله ، مطوي عن خلق الله ، مختوم



[1] مصباح المتهجد : 540 .
[2] بحار الأنوار : ج 5 ص 110 .

185

نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست