نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي جلد : 1 صفحه : 170
مشية الله وارادته في الطاعات ، الأمر بها ، وفي المعاصي النهي عنها والمنع منها بالزجر والتحذير ، ولكنه بلا موجب فافهم . ومنها : ما رواه في التوحيد عن أمير المؤمنين - عليه السلام - أنه مر بجماعة بالكوفة وهم يختصمون بالقدر - في القدر - فقال لمتكلمهم : " أبا الله تستطيع ، أم مع الله ، أم من دون الله تستطيع ؟ فلم يدر ما يرد عليه ، فقال أمير المؤمنين - عليه السلام - : إن زعمت أنك بالله تستطيع فليس إليك من الأمر شئ ، وإن زعمت أنك مع الله تستطيع ، فقد زعمت أنك شريك معه في ملكه ، وإن زعمت أنك من دون الله تستطيع ، فقد ادعيت الربوبية من دون الله تعالى . فقال : يا أمير المؤمنين ، لا ، بل بالله أستطيع ، فقال : أما انك لو قلت غير هذا لضربت عنقك " [1] ولا يخفى عليك أن قوله : " إن زعمت أنك بالله تستطيع ، الخ " بيان صورة الجبر جمعا بينه وبين قوله في الذيل ، كما يشهد له قوله بعده : " فليس إليك من الأمر شئ " فإنه لا يساعد إلا مع الجبر . ومنها : ما رواه في الخصال عن أبي الحسن الأول - عليه السلام - قال : " لا يكون شئ في السماوات والأرض الا بسبعة بقضاء وقدر وإرادة ومشية وكتاب وأجل واذن ، فمن قال غير هذا فقد كذب على الله أو رد على الله عز وجل " [2] . ومنها : ما رواه في التوحيد " جاء رجل إلى أمير المؤمنين - عليه السلام - فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن القدر ، فقال : بحر عميق فلا تلجه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن القدر ، قال : طريق مظلم فلا تسلكه ، قال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن القدر ، قال : سر الله فلا تتكلفه ، قال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن القدر ، قال : فقال أمير المؤمنين - عليه السلام - : أما إذا أبيت فاني
[1] بحار الأنوار : ج 5 ص 39 . [2] بحار الأنوار : ج 5 ص 88 .
170
نام کتاب : بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية نویسنده : السيد محسن الخزازي جلد : 1 صفحه : 170