عمر : إن النبي ( ص ) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله . فاختلف أهل البيت فاختصموا ، منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي قال لهم : قوموا : وهذه الواقعة وجدها كافية للتدليل على عمق الاتجاهين ومدى التناقض والصراع بينهما . ويمكن أن نضيف إليها - لتصوير عمق الاتجاه ورسوخه - ما حصل من نزاع وخلاف بين الصحابة حول تأمير " أسامة بن زيد " على ذلك ، حتى خرج الجيش ، بالرغم من النص النبوي الصريح على ذلك ، حتى خرج الرسول ( ص ) وهو مريض ، وخطب الناس وقال : " يا أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم من تأمير أسامة ،