ويقدرها ، بدلا عن التصرف وفقا لقرار لا يفهم مغزاه . وقد قدر لهذا الاتجاه ممثلون جريئون من كبار الصحابة ، من قبيل عمر بن الخطاب الذي ناقش الرسول ( ص ) واجتهد في مواضع عديدة خلافا للنص ، أيمانا منه بأن له مثل هذا ألحق . وبهذا الصدد يمكن أن نلاحظ ، موقفه من صلح " الحديبية " واحتجاجه على هذا الصلح ، وموقفه من الأذان وتصرفه فيه بإسقاط ( حي على خير العمل ) ، وموقفه من النبي ( ص ) حين شرع متعة الحج . . . إلى غير ذلك من مواقفه الاجتهادية . وقد انعكس كلا الاتجاهين في مجلس الرسول ( ص ) في آخر يوم من أيام حياته ، فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس ، قال : " لما حضر رسول الله ( ص ) الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال النبي : هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده . فقال