الجهة الأولى : في شأن نزول هذه الآية المباركة أجمعت الطائفة الإمامية ، ورواياتهم بهذا الأمر متواترة ، بأن الآية المباركة نزلت عندما تصدق أمير المؤمنين سلام الله عليه بخاتمه على السائل ، وهو في أثناء الصلاة وفي حال الركوع فالأمر مفروغ منه من جهة الشيعة الإمامية . إلا أن هذا المقدار لا يكفي للاستدلال على الطرف المقابل ، كما ذكرنا من قبل ، فله أن يطالب برواة هذا الخبر من أهل السنة ، من المحدثين والمفسرين ، وله أيضا أن يطالب بصحة سند هذا الخبر في كتب السنة ، ليكون حجة عليه . ونحن على طبق هذه القاعدة المقررة في أصول البحث والمناظرة ، نذكر في الجهة الأولى أسماء بعض من روى هذه القضية ، ونزول هذه الآية المباركة في أمير المؤمنين ، في خصوص