ما يشير إليه ضمهم - أي ضم العترة إلى كتاب الله - في إنقاذ المتمسك بهما عن الضلالة [1] . ولو راجعتم شراح حديث الثقلين ، وحتى اللغويين - لو تراجعونهم في معنى ثقل أو ثقل حيث يتعرضون لحديث الثقلين - يقولون : إنما سماهما - أي الكتاب والعترة - بالثقلين إعظاما لقدرهما وتفخيما لشأنهما . وقد نص شراح الحديث ، كالمناوي في فيض القدير ، والقاري في المرقاة في شرح المشكاة ، والزرقاني المالكي في شرح المواهب اللدنية ، وغير هؤلاء : على أن حديث الثقلين يدل على أفضلية العترة . ولاحظوا كلام نظام الدين النيشابوري في تفسيره المعروف ، يقول بتفسير قوله تعالى : ( وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ) [2] . ( وكيف تكفرون ) استفهام بطريق الإنكار والتعجب ، والمعنى من أين يتطرق إليكم الكفر والحال أن آيات الله تتلى عليكم على لسان الرسول غضة ، في كل واقعة ، وبين أظهركم
[1] شرح المقاصد 5 / 303 - الشريف الرضي - قم - 1409 . [2] سورة آل عمران : 101 .