نام کتاب : أم المؤمنين خديجة الطاهرة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 96
بشكل لم يكن أحد يتصوره من التجار ، ورجعت القافلة تحرسها عناية الله سبحانه ، وأسرع ميسرة إلى مكة تاركا محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن معه من التجار ليقص عليها أخبار تلك الرحلة وما شاهده من محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأبو الموهيب الراهب من الكرامات التي تدهش وتحير العقول ، من الغمامة التي كانت تظلل عليه من الشمس وغيرها . دخل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكة في اليوم الثاني ومضى من ساعته ليؤدي الأمانة إلى خديجة ، فاستقبلته ببشاشتها المعروفة وشكرت له جهوده ، وهنأته بسلامة العودة ، لكنها أحست بشئ جديد طرأ على حياتها ، وباتت ليلتها تفكر في أمر هذا الإنسان ، الذي ملك إحساسها وترقبت له مستقبلا حافلا بالأحداث ستنجلي عنه الأيام والأعوام القريبة القادمة ، وكانت قد صممت أن تعيش بعيدة عن الرجال ومشاكلهم أيام فتوتها وشبابها ، وهاهي اليوم أشد تصميما على ذلك وقد أصبحت على
96
نام کتاب : أم المؤمنين خديجة الطاهرة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 96