نام کتاب : أم المؤمنين خديجة الطاهرة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 77
على صدق إيمان أبي طالب وإسلامه . والوجه الآخر تأبين رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبا طالب بهذه الكلمات الرائعة الخالدة ، والدعاء له " وصلتك رحم وجزيت خيرا " ووعد أصحابه بالشفاعة له التي يعجب بها أهل الثقلين ، وموالاته بين الدعاء له والثناء عليه ، لدليل قاطع على إسلام أبي طالب وإيمانه ، ومنتهى الأمر أنه كان يكتم إيمانه ولا يجاهر به ، لمصالح تتعلق بحفظ الإسلام ودعوة التوحيد وهي في أيامها الأولى ، وكان ( رضي الله عنه ) يجاهر بالنصرة والحماية . وشيعه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى مدفنه في مقابر قريش بالحجون إلى جنب أبيه عبد المطلب ، وجده عبد مناف ( رحمهم الله ) . ولم تكن الصلاة على أموات المسلمين مشرعة غير هذه الصلاة في صدر الإسلام ، حتى فرض الله سبحانه صلاة الجنائز فيما بعد ، ومثل ذلك صلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على زوجته الطاهرة السيدة خديجة ، سلام الله عليهما .
77
نام کتاب : أم المؤمنين خديجة الطاهرة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 77