responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 96


إلى عشرات النصوص التي رواها الذهبي وغيره عن قدماء السلف ، وهي تدل على أن مذهب عدد من السلف السنيين هو التفويض ، ومذهب عدد آخر التأويل .
أما مذهب الحمل على الظاهر فهو مذهب المجسمة ، وهم الحشوية وبعض الحنابلة ، وقلة من الأشاعرة . وقد نقل الذهبي نفسه نص بعضهم على أنها ثلاثة مذاهب لا اثنين ، فقال في إحدى ترجماته في سير أعلام النبلاء : 19 / 582 : ( وسألته يوماً عن أحاديث الصفات فقال : اختلف الناس فيها : فمنهم من تأولها ، ومنهم من أمسك ، ومنهم من اعتقد ظاهرها ، ومذهبي أحد هذه المذاهب الثلاثة ) . انتهى .
وكذلك نص ابن خلدون على تميز مذهب التفويض عن مذهب الحمل على الظاهر ، كما رأيت في كلامه المتقدم . بل نص بعض المتأخرين كالنووي على أن مذهب قدماء السلف من السنيين هو التفويض مع الحكم بأن ظاهرها غير مراد ، وهو أمر غريب ، لأن التفويض يجتمع مع نفي تفسيرها بالظاهر ولا يجتمع مع التفسير به ، لأنك إذا فسرتها بالظاهر لم تفوضها ، بينما إذا نفيت بعض محتملاتها لم يضر ذلك بتفويضك .
( قال السيد شرف الدين في كتابه أبو هريرة : 1 / 57 :
( قال الإمام النووي : وإن من العلماء من يمسك عن تأويل هذه الأحاديث كلها ويقول : نؤمن بأنها حق وأن ظاهرها غير مراد ولها معان تليق بها ، قال : وهذا مذهب جمهور السلف وهو أحوط وأسلم ، إلى آخر كلامه ، فراجعه في شرح صحيح مسلم وهو مطبوع في هامش شرحي البخاري ، وما نقلناه عنه هنا موجود في ص 18 ) . انتهى .

96

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست