* وروى أبو داود في سننه ص 418 : ( إن عرشه على سماواته لهكذا ، وقال بأصابعه مثل القبة عليه ، وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب ، قال ابن بشار في حديثه : إن الله فوق عرشه وعرشه فوق سماواته ، وساق الحديث . وقال عبد الأعلى وابن المثنى وابن بشار عن يعقوب بن عتبة ، وجبير بن محمد بن جبير ، عن أبيه ، عن جده ، والحديث بإسناد أحمد بن سعيد هو الصحيح ، وافقه عليه جماعة منهم يحيى بن معين وعلي بن المديني ، ورواه جماعة عن ابن إسحاق كما قال أحمد أيضاً وكان سماع عبد الأعلى وابن المثنى وابن بشار من نسخة واحدة فيما بلغني . وقال في هامشه : أط الرحل : صوت أي أصدر صوتاً هو كصوت الطقطقة ) . ( وقال ابن الأثير في النهاية : 1 / 54 : ( الأطيط : صوت الأقتاب ، وأطيط الإبل : أصواتها وحنينها ، أي أنه ليعجز عن حمله وعظمته ، إذ كان معلوماً أن أطيط الرحل بالراكب إنما يكون لقوة ما فوقه وعجزه عن احتماله ) . وفيما ذكرناه من حديث طقطقة العرش كفاية ، وقد روتها مصادر كثيرة مثل : فردوس الأخبار للديلمي : 1 / 220 ، ومجمع الزوائد : 10 / 398 ، وكنز العمال : 1 / 224 و : 2 / 73 و : 10 / 363 و 367 و : 14 / 469 . ومن الواضح لمن له أدنى اطلاع أن مقولات التجسيم وأحاديثه ظهرت بعد النبي صلى الله عليه وآله وأن أصلها من يهود المدينة وكعب الأحبار ، ثم ظهرت من بعض الصحابة بصورة أحاديث نبوية ، ثم تعصب لها بعض إخواننا حتى جعلوها مذهباً . وقد اختصت بروايتها وتصحيحها مصادر إخواننا السنة ، ولم ترو مصادرنا منها شيئا ، بل روت رد أهل البيت عليهم السلام لها واستنكارهم إياها !