* فقد زعم المؤلف الوهابي الدكتور ناصر القفاري في كتابه أصول مذهب الشيعة الإمامية : 1 / 529 قائلاً : ( وقد حدد شيخ الإسلام ابن تيمية أول من تولى كبر هذه الفرية من هؤلاء فقال : وأول من عرف في الإسلام أنه قال إن الله جسم هو هشام بن الحكم . منهاج السنة : 1 / 20 ) . ( وقال القفاري في 1 / 530 - 531 : ( إذن تشبيه الله سبحانه بخلقه كان في اليهود وتسرب إلى التشيع ، لأن التشيع كان مأوى لكل من أراد الكيد للإسلام وأهله ، وأول من تولى كبره هشام بن الحكم ، ثم تعدى أثره إلى آخرين عرفوا بكتب الفرق بمذاهب ضالة غالية ، ولكن شيوخ الاثني عشرية يدافعون عن هؤلاء الضلال الذين استفاض خبر فتنهم واستطار شرهم ، ويتكلفون تأويل كل بائقة منسوبة إليهم أو تكذيبها ، حتى قال المجلسي : ولعل المخالفين نسبوا إليهما هذين القولين معاندة . وأقول : أما إنكار بعض الشيعة لذلك فقد عهد منهم التكذيب بالحقائق الواضحات ، والتصديق بالأكاذيب البينات ، وأما دفاعهم عن هؤلاء الضلال فالشئ من معدنه لا يستغرب ، فهم يدافعون عن أصحابهم ، وقد تخصص طغام منهم للدفاع عن شذاذ الآفاق ومن استفاض شره وتناقل الناس أخبار مروقه وضلاله ) . انتهى . ولو أن هذا الكاتب قرأ صحيح البخاري وغيره من مصادر الحديث ، لَلَمَس بيديه قبل عينيه أن مقولة التجسيم ظهرت في الناس في زمن عائشة كما تقدم ، أما أفكارها وأصلها فقد ظهر على يد كعب الأحبار وجماعته في زمن الخليفة عمر ، يعني قبل أن يولد جد هشام بن الحكم أو جد جده !