( قال القاضي عياض قال المارزي : معنى يدنو : أي تدنو رحمته وكرامته لا دنو مسافة ومماسة ) . ( وقال في جامع الأحاديث القدسية من الصحاح : 1 / 74 : ( قال النووي : هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيه مذهبان وإن مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف أنها تتأول على ما يليق بحسب مواطنها ، فتأول مالك بن أنس معناه : تتنزل رحمته وأمره أو ملائكته ) . ( وقال في : 1 / 160 : ( إن أول ما يجب على المؤمن أن يعتقد تنزيه الله تعالى عن مشابهة خلقه ، واعتقاد غير ذلك مخل بالإيمان ، واتفق العلماء من أئمة المسلمين قاطبة على أن ما ورد من الكتاب والسنة في ظاهره يوهم تشبيه الله تعالى ببعض خلقه يجب الإيمان بأن ظاهره غير مراد ، ولا يصح وصف الله تعالى بما يفيده هذا الظاهر من عمومه ) . ( وقال في : 1 / 167 : ( قال المازني في شرح الأحاديث : هذا ما يجب تأويله لأنها تتضمن إثبات الشمال فتقتضي التحديد والتجسيم ) . ( وقال الذهبي في سيره : 8 / 243 : ( وقال الطوفي : اتفق العلماء ومن يعتد بقوله أن هذا مجاز وكناية عن نصرة العبد وتأييده وإعانته ، حتى كأنه سبحانه ينزل نفسه من عبده منزلة الآلات التي يستعين بها ، ولهذا وقع في رواية : فبي يسمع ، وبي يبصر ، وبي يبطش ، وبي يمشي ) . انتهى . وسيأتي قول الوهابيين أن التأويل ضلال وإلحاد ، فلا بد أنهم يحكمون بضلال كل هؤلاء الذين تأولوا ، ومنهم أيضاً إمام الوهابيين في التجسيم ابن خزيمة الذي يوصي المفتي ابن باز بقراءة كتبه .