وقال في هامشه : ( 1 ) منهاج السنة : 1 / 229 . ( 2 ) المصدر السابق : 1 / 356 ( وقال في ج 3 ص 537 : ( كما وصفت مجموعة من رواياتهم رب العالمين بالصفات السلبية التي ضمنوها نفي الصفات الثابتة له سبحانه ، فقد روى ابن بابويه أكثر من سبعين رواية تقول إنه تعالى ( لا يوصف بزمان ولا مكان ، ولا كيفية ، ولا حركة ، ولا انتقال ، ولا بشيء من صفات الأجسام ، وليس حساًّ ولا جسمانياً ولا صورة . . . ( 1 ) . وشيوخهم ساروا على هذا النهج الضال من تعطيل الصفات الواردة في الكتاب والسنة ووصفه سبحانه بالسلوب ) . انتهى . وقال في هامشه : ( 1 ) التوحيد لابن بابويه ص 57 وقال في ج 3 ص 536 : ( هذا والثابت عن علي رضي الله عنه وأئمة أهل البيت إثبات الصفات لله . . والنقل بذلك ثابت مستفيض في كتب أهل العلم . منهاج السنة : 2 / 44 . انتهى . وهكذا أصدر الدكتور حكمه على الشيعة بأنهم كانوا مجسمة إلى حوالي القرن الرابع فصاروا معطلة ضالين لأنهم لا يصفون الله تعالى ( بشئ من صفات الأجسام ) ! ثم أصدر حكمه على الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، بأن مذهبهم موافق لمذهب الوهابيين في حمل الصفات على ظاهرها اللغوي الحسي ووصف الله تعالى بصفات الأجسام ! وقد رأيت فيما تقدم أنه استدل على أن الشيعة مجسمة بأقوال خصوم الشيعة لأنهم بزعمه أصدق منهم ! فبماذا استدل هنا على أن الشيعة معطلة ؟ ! استدل بذكر أسماء علمائهم المتهمين ولم يذكر شيئاً من أقوالهم ! فقد قال ( وكثر الاتجاه إلى التعطيل عندهم في المائة الرابعة لما صنف لهم المفيد وأتباعه كالموسوي الملقب بالشريف المرتضى ، وأبي جعفر الطوسي ، واعتمدوا في ذلك على كتب المعتزلة ) . انتهى .